محمد البصري المعارض الفقيه البصري

محمد البصري ولد بقرية أدوز 1925 بين سلسلة جبال الأطلس قرب مدينة دمنات شرق مراكش.توفي- 14 أكتوبر 2003 بشفشاون
بعد دراسته في كتاب قرآني التحق سنة 1944 بمعهد بن يوسف في مراكش كان له الفضل في فكرة خلق الاتحاد الوطني لطلبة المغرب,
مؤسس المنظمة السرية وأحد قادة جيش التحرير , قاوم الحماية الفرنسية ,
أسس جيش التحرير سنة 1953 رفقة محمد الزرقطوني ورحال المسكيني , وأطلقوا عمليات فدائية أضرت كثيرا بالفرنسيين، حتى القوا عليه القبض وحكموا عليه بالإعدام عام 1954، وتمكن في 1955 من الفرار من سجن القنيطرة قبل تنفيذ الحكم


خلال السنوات الاولى من استقلال البلاد كان الفقيه البصري الشخصية الثانية في البلاد 1959 انشق عن حزب الاستقلال و شارك في تأسيس حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية
و تولي إدارة صحيفة «التحرير» الناطقة بلسان الحزب أعطى محمد الخامس للفقيه ثقته الكاملة من أجل تشكيل حكومة عبد الله إبراهيم، التي ستسقط سريعا بعد عام ونصف من العمل، بسبب ضغوطات أبرزها أحمد رضا كديرة وولي العهد مولاي الحسن , اعتقل الفقيه البصري بسبب جريدة التحرير رفقة عبد الرحيم بوعبيد سنة 1960

كان معارض قوي اعتقل وحكم عليه بالإعدام غيابيا ثلاث مرات بسبب مقاطعة الاتحاديين لدستور سنة 62 وانتقادهم لموقف المغرب في إطار حرب الرمال تم القاء القبض عليه في أحداث 16 يوليو 1963 حيث تم كشف خلايا ثورية من منظمتين مسلحتين، واحدة يرأسها الفقيه محمد البصري والثانية تابعة لشيخ العرب وكان المهدي بن بركة ينسق بينهما ويقدم لهما التغطية السياسية
بعد إطلاق سراح محمد الفقيه البصري وعمر بن جلون ومومن الديوري وعدد من قيادي الحزب الدين سيشاركون في حكومة وطنية لكن بعد إجراء الانتخابات أعلن الملك في يونيو حالة الاستثناء، لتتطور الأمور إلى قطيعة شهر يوليو 1965
في سنة (1965) سيتعرض رفيقه المهدي بن بركة للاغتيال
تنقل كثيرا بين الجزائر وليبيا وسوريا وب المشرق، وأقام في باريس وتعرف علي سياسيين كبار قامت مجموعة من المنتسبين لحزب القوات الشعبية، إضافة لبعض رفاقهم الذين دخلوا إلى المغرب بعدما عاشوا لفترات بالجزائر، القيام بثورة انطلاقا من جماعة مولاي بوعزة الصغيرة بإقليم خنيفرة سنة 1973، وكان الفقيه من المشاركين، وحكم على هذه الثورة بالفشل الذريع، وإعدام بعض المشاركين فيها كعمر دهكون
ذكر محمد اليازغي أن الفقيه كان ينسق مع الأمن العسكري الجزائري من أجل القيام بأعمال عنف بالمغرب
عاد للمغرب منتصف عام 1996 بعد حوالي 30 عاما ، إثر عفو شامل أصدره الحسن الثاني عن المنفيين والمعارضين والمعتقلين السياسيين .